وقفت مابين موت وحياة أنعى حال شعب تجرع مرارة الفقر والحرمان ..رغيف خبز و ماء يكفي ليسد فيه رمقهم ... في كل تفاصيلهم الصغيرة تتجلى روعة الصبر فترتسم ابتسامة الرضى على محياهم واليقين يملأ قلوبهم بأن كل هذا بعين الله ... هكذا عبرت زوجتي العزيزة فاطمة فريد على مشروعها رغيف عٓيْش.
فالصورة ليست مجرد عكس الضوء المرئي على الفلم الحساس، و إنما هي ذاكرة الزمان و المكان و يكون فيها الإحساس و العاطفة... فجمال الصورة في ربط المكان و الزمان و اظهار العاطفة و الاحساس فيها.
يقول هنري كارتية " إلتقاط الصور هي وسيلة للتفاهم و التي لا يمكن فصلها عن غيرها من وسائل التعبير البصري ... فهي وسيلة للتعبير ، للصراخ ... لتحرير النفس . .. بل هي وسيلة للحياة"
بدأت رحلتنا لليوم الرابع و كلنا حماسة و إصرار لأن لا يكون شيء مفقود بين المعطيات الاساسية للصورة الفوتوغرافية. ... فنحن امام كنز من المواضيع في ارض النوبة ....