ففي كل سنة و بعد إفتتاح معرض جماعة التصوير الضوئي بالقطيف يقف بعض رواد المعرض متسائلين أين هويتنا كمصورين فوتوغرافيين من ابناء هذه المنطقة، آين صور و نتاج بيئتنا أين و أين و أين.... لماذا تكون غالبية الصور من خارج الوطن .... و يبدأ النقاش و الحوار ... فالكلام ذو اطراف متشعبة و آراء مختلفة... فالحل سهل لكل من يريد توثيق القطيف ان يخرج بكاميرته لهذا الغرض
هناك تقصير بلا شك في هذا الجانب، سواء من الجانب التشكيلي او الجانب الفوتوغرافي، فلا نجد من الفنانين الا القليل امثال الحجي يبث لوحات من الثقافة القطيفية و حتى فوتوعرافيين الاالقليل ايضاً امثال الغريافي و غيره. منذ بداية الخمسينات الميلادية ظهر المصورون في المنطقة و كان لهم منزلة عند المجتمع إلا ما ندر خصوصاً في حاراتهم. فتلاحظ من الصور القديمة إستعراضهم أمام الكاميرا بلا خجل و لا حدود، فمتى نمى هذا الخوف من تصوير المجتمع ، البيئة المحلية. فالآن يرجع العاتق علينا بإعادة برمجة المجتمع من حولنا بتقبل المصورين من جديد ، خصوصاً أن الأرضية خصبة بتفشي مرض التواصل بالصور (الإنستقرام و السناب شات و ما شابه) فنحن في زمن ثورة الصور. المجتمع سيتعود على وجود المصورين من ابناء منطقته ، حيث في البداية يمكن ان يكون الشيء غريب و غير متعود عليه و مع مرور الزمن سيكون امر عادي .الامر ليس صعباً من ناحية توثيق البيئة القطيفية و لا حتى سهل، يمكن القول انه سهل ممتنع
سهل لان هناك من سبقنا في الخروج بصور للبيئتنا قبل عشرات السنين
وصعب عندما نقول لا يمكننا خوض هذه التجربة لاسباب اجتماعية امنية و غيرها
هل هذا صحيح ام انه خوف لا داعي له؟