الإلهام يعتبر العامل الأكثر أهمية في جميع أنواع الفنون، و هنا لا أخص فقط التصوير الفوتوغرافي و لا حتى حياة الناس و الشارع. و هذا لا يعني كمية الحماس التي تملكها لخوض المضمار فحسب و لكن المقصود كمية الخيالات و الأفكار التي تدور في رأسك للخروج بنتيجة ، بمعنى آخر هي سمو الروح و الذهن و توافقها مع الإحساس أثناء التصوير. ففي جانب التصوير الفوتوغرافي مهما كانت إنجازاتك و نضالاتك فيمكنك الاستعانة بالمجالات الفنية في الإلهام لتزيد من زخمك و عطائك . في عالم الميكانيكا نحتاج لشرارة لتشغيل المحركات لتدور و تنتج مهمتها، و أعترف انه تشبيه ليس في محله، فالإلهام يعتبر الشرارة التي تنير الطريق أمامك و البداية الحقيقية التي تحدد الاتجاه. فمن المهم للمصور الفوتوغرافي التعرف على الفرص التي تحوم حوله من خلال إحساسه و إلهامه.
مطالعة كتب التصوير تعتبر بمثابة شريان الحياة لأي مصور فوتوغرافي و يمكن الإستعاضة عنها بالمطالعة في صفحات الإنترنت. هناك مواقع يمكنها أن تلهمك في مجال تصوير حياة الناس و الشارع مثل Magnum و الذي يجب أن يكون في مفضلتك. فإقتناء الكتب يجب أن يكون شيء جميل مثل إقتناء الكاميرات ، فالمصور عادة يصرف أثماناً باهظة لإدوات التصوير ولكن لا يجعل للكتاب حصة من تلك المصروفات. الكاميرا تعتبر مجرد أداة مقارنة بمكتبة صغيرة تسمو بخيالك و إلهامك لأجل تحقيق هدفك الفوتوغرافي.
في الختام، لابد لنا من مطالعة الكتب أو أي مصدر نظري لزيادة الوعي الفوتوغرافي الذي سيخولنا لخوض غمار الشارع و الرقي بمستوانا.